السبت، 14 مايو 2016

النوبة القلبية وممارسة الرياضة: ما العلاقة؟

هل هنالك علاقة بين ممارسة النشاط الرياضي والنوبات القلبية. اليكم التفاصيل:
تشير الدراسات العلمية المختلفة الى ان واحد من كل 50,000 رياضيا يعاني من خطر مرتفع للاصابة بنوبة قلبية حادة او الموت القلبي المفاجئ خلال اربع وعشرين ساعة من ممارسة الرياضة الشاقة.
حيث تشكل ممارسة النشاط الرياضي الشاق مثل ركوب الدراجة الهوائية او الركض لمدة ثلاثة ساعات تقريبا، تهديدا على الصحة والتي قد تظهر مخاطره خلال التمرين او بعده بساعات قليلة.
وللاسف لم يتم حتى الان تحديد السبب الدقيق وراء هذه العلاقة ما بين ممارسة الرياضة الشاقة لفترة طويلة من الزمن والاصابة بالنوبة القلبية الحادة والمفاجئة، الا انه بالامكان تجنب مثل هذه الاصابات وحالات الوفاة في حال القيام بالفحوصات المنتطمة للتاكد من عدم الاصابة بامراض القلب ومراقبة الاشارات التي يصدرها جسمنا لنا اثناء ممارسة الرياضة.

توقف القلب والنوبة القلبية

يجب ان ندرك هنا الفرق ما بين توقف القلب والاصابة بنوبة قلبية، حيث ان الثانية (اي النوبة القلبية) تعني حدوث مشكلة في تدفق الدم الى القلب مما يؤدي الى تلف جزئي او كلي في عضلة القلب.
بينما توقف القلب عبارة عن مشكلة ميكانيكية كهربائية، بمعنى حدوث توقف للنشاط الميكانيكي لعضلة القلب مما يؤدي الى فشل في تزويد الدماغ بالدم وتوقف القلب عن العمل تماما او تسارع شديد في نبضات القلب بالتالي الاصابة بالاغماء وحتى الوفاة احيانا.
ولكن قبل الاصابة باي من توقف القلب او النوبة القلبية تظهر بعض الاعراض، واهم ثلاثة هي:
  • الشعور بالدوار اثناء ممارسة التمرين الرياضي الشاق.
  • الاغماء
  • الم في منطقة الصدر
هذا وتشير الدلائل العلمية والدراسات المختلفة الى ان كبار السن الذين يمارسون النشاط الرياضي الشاق لفترة طويلة خلال اليوم يكونون اكثر عرضة للاصابة بالنوبة القلبية او حتى توقف القلب، وقد يكون هذا مؤشرا على اصابتهم ايضا بارتفاع ضغط الدم او الكوليسترول المرتفع.
وبما ان الاصابة بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول شائعة ما بين كبار السن، الا ان اعراضهما لا تظهر بشكل واضح، ليكون هؤلاء الاشخاص اكثر عرضة من غيرهم للاصابة بالنوبة القلبية المفاجئة او توقف القلب، سواء تم تشخيص اصابتهم بالامراض السابقة ام لم يتم.

لا داعي للخوف

بالرغم من كل ما سبق، ومن حوادث الوفاة النادرة التي حدثت نتيجة ممارسة النشاط الرياضي الشاق، فان هذا لا يدعو للقلق والخوف من الرياضة، بل هي امر بالغ الاهمية للحفاظ على صحة جيدة وتجنب الاصابة بالعديد من الامراض المختلفة.
ولكن يجب هنا التاكيد على اهمية القيام بالفحوصات المنتظمة والمستمرة كلا وفق الفئة العمرية الخاصة به، ولا يتوقف الامر الى هنا، بل من الضروري ايضا الخضوع لفحوصات الجهد والتي تعطي مؤشرا الى مقدار الجهد الذي بالامكان بذله لعدم التعرض لاي مشاكل قلبية خلال او بعد التمارين الرياضية.
وتجدر الاشارة والتاكيد على ان ممارسة التمارين الرياضية غير ممنوعة على مرضى القلب، بل يجب ان تتم بعد استشارة الطبيب ومراجعته لتحديد النوع والنمط الرياضي المناسب للحالة الصحية الخاصة بالمريض.
 webteb

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق